الصوت القرآني بين لذة السماع وأسرار السكينة

للمؤلف: د. عطية سليمان أحمد سليمان
الكتاب تفسر للشعور بالسكينة والطمأنينة عند سماع القرآن الكريم يرتل بصوت جيد، حيث يثير هذا الصوت المنغم المنظم خلايا المخ فتفرز مركب كيميائي بين خلاياه هو مركب ادوبامين الذي يمنح السامع الشعور بالطمأنينة والسكينة لتصل حد القشعريرة والرعشة، وهو ما يحدث لكل من سمع القرآن الكريم عربيًا كان أو أعجميًا لأن تركب الدماغ البشري ومكوناتها واحد لدي كل البشر مما يمنحهم الشعور ذاته، فلا غرابة أن نجد التأثير ذاته على سامع القرآن ولو كان لا يعرف العربية، وهنا لا نجد تناقضًا بين أن يكون القرآن قد نزل للناس كافةوأن يكون بلسان عربي مبين، لأن تأثيره يدخل على الدماغ وخلاياه فيثير ما بينها من مركب الدوبامين حتى ولو لم تكن تعرف العربية، وهذا تفسير سر إنجذاب غير العربي للقرآن عند سماعه، فأدمغة البشر واحدة، وهذا الكتاب هو أول طرح لهذه القضية في اللغة العربية يفسر هذه الظاهرة، فلا يكفي أن نفسر بكاء غير العربي وشعوره بالقشعريرة عند سماع القرآن بقولنا: إنه من بركة القرآن، بل هو ظاهرة علمية بيولوجية تبين جانبًا من خصائص الدماغ البشري، ومثله ما نراه عند بكاء من يستمع إلى سينفونية موسيقية رائعة لبيتهوفين وغيره، إنه تأثير الصوت الموسيقي المنغم المنظم ولهذا كان شرط التفاعل مع القرآن الكريم أن يكون بالاستماع والانصات، هذا ما حاول المؤلف أن يبينه في كتابه، مع جانب تطبيقي على بعض سور القرآن وآياته، نفع الله بهذا الكتاب كل من قرأه.